ستاراك6 ممنوع في الكويت

تسبب الإعلان عن انطلاق النسخة السادسة من برنامج تلفزيون الواقع "ستار أكاديمي" من الكويت تحديدا في جدل لا ينتهي في الأوساط السياسية والشعبية الكويتية حيث ينقسم الكويتيون بين رافض ومؤيد للبرنامج. القصة بدأت عندما احتج النائب السلفي "وليد الطبطبائي" على البرنامج وطالب بمنع دخول فريقه الذي ينوي الحضور خلال أيام للكويت بغرض فرز وتصنيف المتسابقين المؤهلين.

الطبطبائي هدد باستجواب المسؤولين المعنيين إذا ما سُمح لفرق البرنامج دخول الكويت. وإلى جانبه كان النائب الإسلامي "محمد هايف" الذي وصف برنامج ستار أكاديمي بأنه مسيء لسمعة الكويت بالخارج، ويتوجب على وزير الإعلام عدم استقبال القائمين عليه.

الاحتجاجات التي تزعمتها لجنة دراسة الظواهر السلبية البرلمانية جاءت بنتيجة حيث منعت وزارة الإعلام القائمين على البرنامج ووجهة إنذارا لمكتب قناة "ال بي سي" في الكويت.

هل تتكرر التظاهرات؟!

وكان قد شارك قبل نحو عام ونصف أكثر من 500 إسلامي كويتي احتجاجا على إقامة حفل لنجوم "ستار أكاديمي 4"، ورفع المتظاهرون يافطات تندد بترخيص الحكومة الكويتية بإقامة الحفل المنافي للمبادئ الإسلامية وتقاليد الكويت..

ويقال إن فريق ستار أكاديمي وصل إلى الكويت بسرية تامة تخوفا من ردة فعل أعضاء في مجلس الأمة حيث اختير المشتركون في فندق مجهول وبسرية تامة بعد أن منعت وسائل الإعلام من تغطية الحدث.

الواضح أن حجم الإقبال على المشاركة بالبرنامج عالية جدا هذه المرة بخلاف المرات السابقة، ويسرد الكويتيون حداثة توضح مدى تعلقهم بهذا البرنامج حيث اختبر طلاب الصف الأول الثانوي في منطقة الجهراء بالكويت في مادة اللغة الإنجليزية، وقد وزعت أوراق الاختبار على الطلاب؛ ذكورا وإناثا ليفاجؤوا باحتوائها على سؤالين اختياريين في فقرة التعبير، وكان أحد السؤالين يقول: "اكتب رسالة لبشار تصف فيها مشاعرك ومشاعر أهل الكويت تجاه مشاركته وفوزه في مسابقة ستار أكاديمي"!

ورغم هذا الإقبال على البرنامج إلا أن كثيرين من الكويتيين يرفضونه ويعتبرونه مسيئا لأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم مدللين على انسحاب الفتاة الكويتية الوحيدة التي شاركت في البرنامج قبل سنوات.

فتوى تحريمية!

وكانت أصدرت وزارة الأوقاف الكويتية فتوى بحظر الحفلات الغنائية التي تشارك فيها النساء بالغناء، ووصفتها بأنها تتنافى مع المبادئ الإسلامية في أعقاب الضجة التي يتسبب بها برنامج ستار أكاديمي كل عام.

وقد شملت الفتوى: حظر غناء النساء أمام جمهور من الرجال، واختلاط الجنسين أثناء قيام نساء بكشف أجزاء من أجسادهن، والابتذال في الرقص والغناء.

وأقرت الحكومة الكويتية تحت ضغط من النواب الإسلاميين سلسلة ضوابط مشددة على إقامة الحفلات الموسيقية والبرامج التي يعرضها التلفزيون كما شكلت لجنة برلمانية تسمى لجنة دراسة الظواهر السلبية وهدفها رصد ومحاربة كل الظواهر التي تتسلل إلى المجتمع الكويتي وتسيء إلى عاداته ودينه وأخلاقه".

وتنص الضوابط المقترحة على عدم إقامة حفل أو الإعلان عنه من دون الحصول على ترخيص بإقامته، والالتزام بالاحتشام في الملابس وعدم إبراز المفاتن وأجزاء حساسة من الجسد أو أي من تفاصيله للمرأة المغنية، وكذلك منع أي مظهر من مظاهر الإغراء ومنع الرقص بجميع أشكاله سواء من المشاركين في الحفلات أو من الحضور، فضلا عن الفصل بين الشباب والعوائل فيما يلتزم الحضور من النساء باللباس المحتشم. كما تمنع الحفلات في رمضان والخيم الرمضانية باستثناء التخت الموسيقي، على ألا تزيد الفرقة على ثلاثة أشخاص. وبشرط أن تنتهي الحفلة الساعة الواحدة صباحا في العشر الأواخر.